مذكرة بخصوص التسجيل والاقتراع للسودانيين في الولايات المتحدة الأمريكية
السيد / رئيس المفوضية القومية للانتخابات
مولانا أبيل أ لير
السادة/  أعضاء المفوضية القومية للانتخابات
 تحية طيبة
يود منبر السودان للعمل بكاليفورنيا- الولايات المتحدة الأمريكية والذي يضم مجموعة من الأكاديميين والمهنيين من الأمريكيين من أصل سوداني أن ينقل إليكم الملاحظات التالية فيما يتعلق بعملية الانتخابات القادمة:-
لما كانت الانتخابات واجباً وطنياً,وحقاً يتساوى فيه جميع أهل السودان ,باعتبار حق المواطنة أساس الحقوق والواجبات المتساوية لكل السودانيين فإنه لايجوز الانتقاص من هذه الحقوق.
وتكفل المادة 41 من الدستور الانتقالي حق الاقتراع وتنص على:
(1) لكل مواطن الحق في المشاركة في الشئون العامة من خلال التصويت.
(2)   لكل مواطن بلغ السن القانونية التي يحددها الدستور أو القانون الحق في أن ينتخب وينتخب في انتخابات دورية تكفل التعبير الحر عن إرادة الناخبين.
وبما أن عملية التسجيل للانتخابات ستبدأ في الأول من نوفمبر 2009 فإنه من الضرورة بمكان إيجاد طريقة مناسبة تضمن للسودانيين المتواجدين بالولايات المتحدة ممارسة حقهم في هذه الانتخابات. وتعلمون  جميعا شساعة مساحة الولايات المتحدة ووجود السودانيين في ولايات متعددة معظمها تبعد كثيرا عن العاصمة واشنطن حيث يفترض التسجيل والاقتراع في السفارة السودانية.
وبنظرنا هذا حل غير عملي، لذلك نقترح
أولاً: أن يتم إنشاء مراكز متعددة للتسجيل والاقتراع تحت إشراف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجاليات لضمان نزاهة الانتخابات.
ثانياً:  إن اشتراط امتلاك جواز سفر سوداني ساري المفعول كوسيلة وحيدة لإثبات الهوية يعد شرطاً تعجيزياً فالكثير من السودانيين الموجودين في الولايات المتحدة أتوا إليها بوسائل متعددة ولا يملكون جوازات سفر ولذا فإننا نرى ضرورة البحث عن بدائل معقولة فلماذا لا تقبل شهادة الميلاد وشهادة الجنسية السودانية،  ولماذا لا تكون الجنسية الأمريكية أو جواز السفر الأمريكي مقبولان طالما أن كلاهما يوضحان الجنسية الأصلية. كذلك لماذا لا تقبل شهادة أثنين من نفس المدينة مثلاً لإثبات أن الشخص سوداني.
نأمل أن تكون القاعدة لدى المفوضية هي تسهيل وتيسير مشاركة كافة السودانيين في دول المهجر وليس العكس.  نرجو آملين أن تنظروا إلى طلبنا هذا بعين الاعتبار والجدية مع خالص التقدير والاحترام.